يحيى السنوار: سيرة مقاوم حتى الرمق الأخير
يحيى السنوار، اسمٌ ارتبط بالمقاومة الفلسطينية، وبات رمزًا من رموزها، حفر اسمه في سجلات التاريخ بمدادٍ من ذهب، ليس فقط لقيادته حركة حماس في قطاع غزة، بل لشجاعته وإيمانه الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية. وُلد السنوار في مخيم خان يونس عام 1962، ونشأ في بيئةٍ تُعاني ويلات الاحتلال، فترعرع على حب الوطن والتضحية في سبيله.
انضم السنوار إلى صفوف حركة حماس في بداياتها، وسرعان ما برز كقيادي ميداني بارز، شارك في تأسيس الجهاز العسكري للحركة، وأشرف على العديد من العمليات النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي. دفع ثمن نضاله سنواتٍ طويلة في سجون الاحتلال، قضى خلالها ما يقارب 23 عامًا، خرج منها أكثر صلابةً وإصرارًا على مواصلة الطريق.
تولى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة عام 2017، ليُصبح أحد أبرز القادة الفلسطينيين على الساحة. قاد السنوار المقاومة في قطاع غزة خلال العديد من المواجهات مع الاحتلال، وكان له دورٌ محوري في تطوير قدراتها العسكرية.
اللحظات الأخيرة:
في 18 أكتوبر 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد يحيى السنوار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ووفقًا لرواية جيش الاحتلال، استشهاد السنوار خلال اشتباكٍ مسلح مع قواتٍ خاصة إسرائيلية تسللت إلى القطاع. نشر جيش الاحتلال مقطع فيديو يزعم أنه يُظهر اللحظات الأخيرة للسنوار، ويُوثق مقتله.
ختامٌ مشرف:
رحل يحيى السنوار شهيدًا كما عاش مقاومًا، مُخلّداً اسمه في سجلات التاريخ كأحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية. قضى حياته في مواجهة الاحتلال، مدافعًا عن حقوق شعبه، رافضًا الاستسلام أو التنازل. ستبقى سيرته مصدر إلهامٍ للأجيال القادمة، وشاهدًا على صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في سبيل الحرية والاستقلال.